الاثنين، ١ نوفمبر ٢٠١٠

القرضاوي يدعو للتقريب مع اليهود


مقالة للقرضاوي بعنوان 


اليهود أقرب إلى ملة إبراهيم من النصارى

 

بل أزيد على ذلك فأقول: إن اليهود ـ من الناحية الدينية ـ أقرب إلى المسلمين في كثير من الأمور، من النصارى المسيحيين، لأنهم أقرب منهم إلى ملة إبراهيم عليه السلام، سواء في العقيدة أم في الشريعة.
فإن النصارى غيروا كثيرًا من أصول الدين وفروعه، على حين احتفظ اليهود ببعض هذه الأشياء مما ورث من ملة إبراهيم أبي الأنبياء عليه السلام.
فاليهود لا يقولون بالتثليث الذي يقول به النصارى، ولا يؤلهون موسى كما يؤله النصارى المسيح عيسى عليهما السلام .
وإن وقع اليهود في تشبيه الخالق بخلقه، كما يبدو ذلك بجلاء لكل من يقرأ أسفار التوراة، وحديثها عن الألوهية. 
على أن كل ما يؤمن به اليهود فيما يتعلق بالألوهية والنبوة، يؤمن به المسيحيون، لأن التوراة وملحقاتها (كتاب مقدس) عندهم.
ويزيدون على اليهود ما انفردوا به من تأليه المسيح أو القول بالتثليث.
واليهود يختنون أبناءهم على سنة إبراهيم عليه السلام كما يختن المسلمون، والنصارى لا يختنون.
واليهود يشترطون الذبح لحل أكل الحيوانات والطيور. كما يفعل المسلمون، والمسيحيون لا يذبحون لأن (بولس) قال لهم: كل شيء طاهر للطاهرين!
واليهود يحرمون الخنزير، كما يحرمه المسلمون في حين أحلّه النصارى.
واليهود يحرمون التماثيل التي تصنع للملائكة أو للأنبياء والقديسين، كما يحرمها المسلمون، في حين لا يحرمها النصارى، ولذلك امتلأت كنائسهم ومعابدهم بهذه الصور والتماثيل من كل حجم ولون.
فلو كنا نحارب اليهود من أجل العقيدة، لحاربنا النصارى المسيحيين أيضًا.
ومن أجل هذا يتبين لنا خطأ بعض عوام المتدينين الذين يتوهمون أن الحرب القائمة بيننا وبين اليهود حرب من أجل العقيدة، ومعنى هذا: أننا نقاتل اليهود، لأنهم يهود كفروا برسالة محمد، وحرفوا كلام الله عن موضعه، وشوهوا حقيقة الألوهية في كتابهم، فقد شبهوا الخالق بالمخلوق، كما شبه النصارى بعدهم المخلوق بالخالق، ولوثوا صورة الرسل والأنبياء . . . إلى آخر ما هو معروف عنهم، مما حكاه القرآن من قتلهم الأنبياء بغير حق، وتطاولهم على الله حتى قالوا: يد الله مغلولة، وقالوا: إن الله فقير ونحن أغنياء!
وهذه النظرة التي قد تخطر في بال بعض الناس خاطئة تمامًا، فاليهود كما رأينا يعتبرهم الإسلام أهل كتاب، يبيح مؤاكلتهم، ويبيح مصاهرتهم، وقد عاشوا قرونًا بين ظهراني المسلمين، لهم ذمة الله تعالى، وذمة رسوله، وذمة جماعة المسلمين، وقد طردهم العالم، ولفظهم لفظ النواة، من أسبانيا وغيرها، ولم يجدوا صدرًا حنونًا، إلا في دار الإسلام، وأوطان المسلمين، ولم يفكر المسلمون يومًا أن يحاربوا اليهود.
بل هم قد بلغوا في بعض الأقطار الإسلامية من النفوذ والغنى والقرب من الخلفاء والأمراء مبلغًا عظيمًا، جعل بعض المسلمين يغبطونهم عليه أو يحسدونهم، وقال في ذلك الشاعرالمصري الساخر الحسن بن خاقان:


يهود هذا الزمان قد بلغوا   غاية آمالهم وقد ملكوا
المجد فيهم، والمال عندهمو   ومنهم المستشار والملك!
يا أهل مصر، إني نصحت لكم  تهودوا، قد تهودّ الفلك!


رابط الموضوع على موقع القرضاوي

http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=3022&version=1&template_id=175&parent_id=12


فاذا كان القرضاوي يقول عن النصارى انهم مؤمنون و اليهود اقرب لنا منهم

فما هو حال اليهود اذن؟



قال القرضاوي: ( أنا أقول عنهم إخواننا المسيحيين، البعض يُنكر عليَّ هذا كيف أقول إخواننا المسيحيين (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )) (الحجرات:10) .
نعم نحن مؤمنون, وهم مؤمنون بوجه آخر) برنامج الشريعة والحياة حلقة بعنوان غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية بتاريخ 10/6/1418هـ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق