الاثنين، ١ نوفمبر ٢٠١٠

القرضاوي يحرم هدم الأصنام و يسيء لمخالفيه

يقول القرضاوي بعد عودته من أفغانستان لمحاولة ايقاف الافغان عن هدم الأصنام
في مقال له بعنوان "طالبان لم تستجب و استياء لتجاهل العالم الاسلامي"
ينهى فيه عن هدم التماثيل التي تعبد من دون الله و يصف مخالفيه بانهم يتلقون فقههم من "الكتب التراثية الصفراء"

رابط المقال
http://www.islamonline.net/arabic/news/2001-03/13/article33.shtml

ملاحظة: التعليقات الشخصية باللون البرتقالي

المقال:
وأشار القرضاوي إلى أن "الأخوة في أفغانستان غير مرتاحين لموقف الهيئات والمنظمات الدولية والعالمية التي ثارت وغضبت لأجل الأصنام بالرغم من أنه أمر داخلي، لكنها – أي هذه المنظمات - لم تلق بالاً لـ 400 طفل أفغاني يموتون يوميًا من البرد هناك، ولم تفعل شيئًا إزاء نزع 20 مليون لغم تركها السوفيت في أفغانستان تحصد كل يوم أرواحًا بريئة لا ذنب لها".
وأضاف القرضاوي أن قادة طالبان تحدثوا بتأثر بالغ حول ماهية الموقف العالمي لما جري لمسجد "بابري" التاريخي في الهند عام 92 ومسجد شرار في كشمير، ومساجد أخرى كثيرة دحرت في البوسنة والهرسك وما يحدث الآن من تشويه بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وقتل وحشي طال حتى الأطفال، والنساء من قبل إسرائيل بينما يقف العالم متفرجًا لكل هذه المآسي.
وعقب قائلا: لقد كنا معهم في هذه المواقف ونحن نرى أن الهيئات الدولية تتعامل بمعايير مزدوجة في هذه القضية وتكيل بمكيالين: كيل يكيلون به مع المسلمين،وكيل آخر مع غير المسلمين، وأضاف: لقد التقى الوفد الإسلامي خلال الزيارة بعلماء طيبين لكنهم يعيشون في الماضي ولا ينتمون للحاضر ولا يعرفون شيئًا عن العصر ومشكلاته ولا زالوا يعتمدون على الكتب التراثية الصفراء القديمة (هل هذا هو فقه الاختلاف و احترام المخالف الذي يتشدق به القرضاوي ليلا نهارا و صدع رئوسنا به) وأقوال المتأخرين في المذهب الحنفي ولا يعتمدون كثيرًا علي مقاصد الشرع وقواعد الفقه.
وقد علق على ذلك بقوله: "الفقه ليس مجرد حفظ الحواشي والمتون إنما هو النظر إلى مآل الأشياء وما يترتب على العمل بها. ولكن العلماء الشباب هناك – كما قال- كانوا أكثر تفهم لمنطقنا من الشيوخ، وقالوا لنا: نحن في حاجة إليكم فلا تتركونا؛ فنحن لا نملك أي تجربة".
خيبة أمل بعد زيارة طالبان
وقال القرضاوي في تصريحاته الخاصة لإسلام أون لاين.نت: لقد اتفقت مع العلماء المرافقين لي ألا نفتح مع علماء طالبان موضوع الأصنام، وتبرير الزيارة لهم بأنها زيارة للنصح في بقية الأمور التي تؤخذ على طالبان، من حيث نظرتهم لتعليم المرأة، وعداء الغرب لهم(القرضاوي يقصد ان عداء الغرب لهم توهم و تشدد)، ونظرتهم للإعلام، ولكن فوجئ الوفد ـ على حد تعبير القرضاوي ـ بأن علماء طالبان هم الذين فاتحوهم في موضوع الأصنام، وقالوا لوفد علماء المسلمين أجئتم لتناقشونا في أمر أصنام يجب أن تزال، فلم يجد العلماء بدًا من التحاور حول هذا الموضوع.
وقد رد القرضاوي عليهم قائلاً: إنكم أزلتم 85% من التمثال، فلِمَ لا تتركون بقيته، وتعلنون للعالم أنكم احتراما وتوقيرا لمجيء علماء المسلمين إليكم تركتم البقية الباقية منه؟! (اصبح مقدار الاحترام للعلم عند القرضاوي هو عدم هدم التماثيل) فردوا عليه بأن ذلك يعني أنهم ( طالبان) أخطأوا في فتواهم. فأوضح لهم القرضاوي أن تحطيم صنم بوذا سوف يترتب عليه أخطار تحدق بالأمة كلها، وبخاصة الأقليات المسلمة التي تعيش بين البوذيين، فأنتم قد عاديتم الغرب الأمريكي والأوربي، فلماذا تعادون الشرق، وهم كثرة؟ لماذا تعادون اليابان والصين، وأنتم محتاجون إليهم اقتصاديا وسياسيا؟.

و بعد ذلك ساق القرضاوي شبهاته في عدم جواز هدم التماثيل
وقد رد كبير علماء طالبان وهو السيد "محمد ثاقب" - وهو كان مدرسا للغة العربية- على الشيخ القرضاوي بسؤال عن أدلته (أي القرضاوي) على تركهم تحطيم الأصنام، فأجاب القرضاوي: إن النبي صلى الله عليه وسلم ترك بناء الكعبة على بناء الجاهلية ولم يغيره، والقرآن الكريم يقول: "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم"(و لا اعرف ما علاقة الاية بهدم الاصنام)؛ فكان رد علماء طالبان: ولكن القرآن قال ولا تسبوا الذين كفروا، ولم يقل ولا تسبوا الأصنام!. فقال الشيخ: ولكن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في العام السابع من الهجرة والكعبة مكتظة بالأصنام، حتى بعد فتح مكة لم يحطم إلا الأصنام التي كانت في المسجد؛ فلا بد أن نحافظ على دماء المسلمين الذين يمثلون أقلية في بلادهم.



وقال القرضاوي: ما رأيكم في فعل هارون عليه السلام حين عبد بنو إسرائيل العجل، وعاد نبي الله موسى وعاتبه على ترك بني إسرائيل تعبد صنما، فقال موسى عليه السلام: "ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أفعصيت أمري"، فرد هارون عليه السلام: "خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي"، أي أن هارون عليه السلام قدم وحدة الجماعة ومصلحة الجماعة على تحطيم العجل الصنم.(لماذا لا يكمل القرضاوي الايات " /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً ") اي ان موسى عليه السلام هدم الاصنام بعد ذلك و هذا يهدم ما قاله القرضاوي.
الصحابة لم يهدموا التماثيل
وأضاف الشيخ القرضاوي: وما رأيكم في الصحابة الذين فتحوا مصر وأفغانستان وبعلبك، وسوريا وغيرها من الدول ووجدوا هذه الأصنام ولم يحطموها أفلا يسعنا ما وسع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!. كما أنه ليس من مصلحة أحد من المسلمين ولا الإسلام أن تضعوا الإسلام في هذه الصورة الكريهة البغيضة.
وكان من المنتظر أن يلتقي الملا محمد عمر بوفد علماء المسلمين، بعد لقائهم بعلماء طالبان، بيد أن النتيجة السيئة التي انتهى بها الحوار، وعدم جدواه، وخيبت آمال العلماء فيما يتعلق بموضوع التماثيل(حزن القرضاوي كثيرا بسبب هدم التماثيل)، حالت دون اللقاء؛ حيث أراد الملا محمد عمر أن يكون لقاءه بعلماء المسلمين بعد علماء طالبان، وساهم في عدم إتمام هذا اللقاء بالملا عمر أن الوفد كان عليه العودة إلى الدوحة وخروجهم من أفغانستان قبل غروب الشمس؛ لأن المطار غير مضاء.
كان القرضاوي قد سافر صباح يوم الإثنين 12-3-2001 في تمام الساعة السادسة صباحا، وعلل سفر الوفد من قطر مبكر كي يصلوا قبل غروب الشمس هناك لأن مطار أفغانستان غير مضاء ليلا؛ ولذا يجب عليهم الوصول مبكرا. وبعد وصول الوفد تأخر علماء طالبان في الوصول إليهم، وذلك لسوء الظروف الجوية؛ حيث إن الجو كان عاصفا ومتربا، فوصلوا في اليوم التالي، بعد أن قطعوا طرقا وعرة كلها أوحال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق